تحت العنوان أعلاه، كتب فالينتين جوكوف، في "فزغلياد"، حول استسلام الاتحاد الأوروبي لتدفق المهاجرين عبر بيلاروس إلى ليتوانيا، واتخاذه إجراءات لإيوائهم.
وجاء في المقال: يبدو أنهم، في ليتوانيا، مستعدون للاعتراف بالهزيمة في صراعهم مع المهاجرين، فقد بدأوا في بناء مدينة لاستيعاب 40 ألف مهاجر. لا تستطيع هذه الدولة حماية نفسها من دخول الوافدين الجدد، لأنها تفتقر حتى إلى الأسلاك الشائكة.
في الوقت الحالي، تجاوز عدد المهاجرين من العراق والكونغو والكاميرون وغينيا وإيران وسوريا وأفغانستان، المحتجزين في ليتوانيا، 2600 شخص. وعددهم لا يتناقص: فكل يوم يتم اعتراض دفعة جديدة من 40 إلى 70 شخصا عند الحدود.
تحمّل السلطات الليتوانية رئيس بيلاروس المجاورة، ألكسندر لوكاشينكو، المسؤولية الكاملة عن الكارثة التي حلت بها، وتتهمه بشن "عدوان هجين". ويقاسمها المسؤولون الأوروبيون وجهة النظر هذه.
قال لوكاشينكو بازدراء عن الأوروبيين: "وهل يتوقعون أن أمسك بهؤلاء العراقيين والأكراد وغيرهم المسلحين هنا على الحدود؟ لا تفكروا بأنني سأبقيهم هنا. أنا أحذركم بصراحة ونزاهة. لذلك، قبل أن تتخذوا أي خطوة، فكروا بما ينتظركم".
وفي محاولة لحل المشكلة بطريقة ما، لجأ حرس الحدود الليتوانيون إلى أساليب وحشية: يضربون المهاجرين المحتجزين من آسيا وأفريقيا، وينتزعون وثائقهم ويمزقونها ويجرونهم بالقوة إلى حدود بيلاروس. والملفت أن الليتوانيين يرحبون بهذه المعاملة القاسية للمهاجرين بكل طريقة ممكنة.
يلعن نشطاء مواقع الانترنت الليتوانية حكومة "الأطعمة المعلبة" التي حاولت القيام بانقلاب في بيلاروس، ما أدى إلى مثل هذا الرد القاسي من لوكاشينكو.
وفي الصدد، أشار الباحث السياسي البيلاروسي يوري شيفتسوف إلى أن الإجراءات الوحشية الأخيرة التي يمارسها حرس الحدود الليتواني لا تخيف بقية اللاجئين ولا تقلل من تدفقهم.
وأضاف: "وصلت مساعدات إنسانية إلى ليتوانيا على الأقل من السويد وبولندا. وبدأت الاستعدادات لاستقبال آلاف الناس وإيوائهم قبل حلول الشتاء. أي أن القادمين من مناطق الحروب سيقيمون في ليتوانيا فترة طويلة. من الواضح أن الاتحاد الأوروبي اتخذ قرارا بإبقائهم هناك. وعلى ما يبدو، سيصبح عددهم كبيرا".
المصدر RT
اترك تعليقك اذا كان لديك اي اسئلة ؟