أعلنت بريطانيا عن اختيارها رواندا لإعادة توطين بعض طالبي اللجوء الذين يصلون إليها عبر القناة الإنجليزية، وذلك في إطار خطة مثيرة للجدل أثارت انتقادات واسعة من قبل جماعات حقوق الإنسان ومنظمات إنسانية.
وتعود أسباب اختيار بريطانيا لرواندا إلى عدة عوامل، تشمل:
الاستقرار السياسي:
- تتمتع رواندا باستقرار سياسي نسبي منذ تولي الرئيس بول كاغامي السلطة عام 2000،
- مما يجعلها وجهة جاذبة لدول غربية تبحث عن دول آمنة ومستقرة لإعادة توطين اللاجئين.
السجل في استقبال اللاجئين:
- تستضيف رواندا بالفعل ما يقارب 150,000 لاجئ من دول إفريقية مجاورة،
- وتمتلك خبرة في دمجهم في المجتمعات المحلية.
التعاون مع المملكة المتحدة:
- تمتلك رواندا والمملكة المتحدة علاقات ثنائية قوية،
- وتعهدت رواندا بتوفير سكن ومرافق تعليمية ورعاية صحية لطالبي اللجوء الذين يتم إعادة توطينهم.
التكلفة:
- تُعتبر رواندا وجهة إعادة توطين رخيصة نسبياً مقارنة بدول أوروبية أخرى،
- حيث تعهدت المملكة المتحدة بدفع 120 مليون جنيه إسترليني (157 مليون دولار) لرواندا مقابل استقبال اللاجئين.
ردود الفعل:
- مُعارضة واسعة: واجهت خطة إعادة توطين اللاجئين في رواندا معارضة واسعة من قبل جماعات حقوق الإنسان
- والمجتمع المدني في المملكة المتحدة، الذين عبّروا عن مخاوفهم بشأن ظروف المعيشة في رواندا،
- وإمكانية تعرض اللاجئين للاضطهاد والتمييز.
مخاوف قانونية:
- أثيرت أيضًا مخاوف قانونية بشأن قانونية خطة إعادة التوطين،
- مع احتمال طعنها في المحاكم البريطانية.
- عدم اليقين بشأن المستقبل: يُحيط الكثير من عدم اليقين بمستقبل خطة إعادة التوطين،
- مع احتمال تراجع المملكة المتحدة عنها في ظل الضغوط القانونية والسياسية.
عدد اللاجئين: تستهدف الخطة إعادة توطين عدد غير محدد من طالبي اللجوء الذين يصلون إلى المملكة المتحدة عبر القناة الإنجليزية بشكل غير قانوني بعد 1 يناير 2022.
عملية التقديم: يتم تقييم طلبات اللجوء بشكل فردي من قبل وزارة الداخلية البريطانية، مع إعطاء الأولوية لأولئك الذين يعتبرون الأكثر عرضة للخطر.
الحقوق في رواندا: سيحصل اللاجئون الذين يتم إعادة توطينهم في رواندا على وضع لاجئ مع الحق في العمل والتعليم والرعاية الصحية.
الجدول الزمني: كان من المقرر بدء عمليات إعادة التوطين في يونيو 2022، ولكن تم تعليقها مؤقتًا بسبب تحديات قانونية.
الجدل الدائر حول الخطة:
مخاوف حقوق الإنسان:
- أعربت جماعات حقوق الإنسان عن قلقها بشأن ظروف المعيشة في رواندا وإمكانية تعرض اللاجئين للاضطهاد والتمييز.
- الفعالية: يُجادل منتقدو الخطة بأنها غير فعالة ولن تردع الهجرة غير الشرعية وتُشكل عبئًا ماليًا على رواندا.
- القانونية: تم الطعن في قانونية الخطة في المحاكم البريطانية، مع احتمال إلغائها من قبل القضاء.
موقف رواندا:
- التزامات: أكدت رواندا التزامها بتنفيذ الاتفاق مع المملكة المتحدة، مع التأكيد على أنها ستوفر للاجئين بيئة آمنة وكريمة.
- الفوائد: ترى رواندا أن خطة إعادة التوطين ستقدم فرصًا جديدة للاجئين وتساهم في تنميتها الاقتصادية.
بدائل محتملة:
- زيادة المساعدات للدول المجاورة للاجئين: يدعو بعض الخبراء إلى زيادة المساعدات المالية للدول المجاورة للاجئين لتمكينهم من البقاء في بلدانهم الأصلية أو إعادة توطينهم إقليميًا.
- المزيد من أماكن إعادة التوطين في المملكة المتحدة: يطالب البعض بزيادة عدد أماكن إعادة التوطين داخل المملكة المتحدة بدلاً من نقلها إلى دول أخرى.
مستقبل الخطة:
- يُحيط الكثير من عدم اليقين بمستقبل خطة إعادة توطين اللاجئين في رواندا،
- مع احتمال تراجع المملكة المتحدة عنها في ظل الضغوط القانونية والسياسية.
الخلاصة:
اختارت بريطانيا رواندا لإعادة توطين بعض طالبي اللجوء لأسباب تتعلق بالاستقرار السياسي وسجل رواندا في استقبال اللاجئين
- وتعاونها مع المملكة المتحدة وتكاليف إعادة التوطين المنخفضة.
- ومع ذلك، تواجه خطة إعادة التوطين معارضة واسعة وانتقادات من قبل جماعات حقوق الإنسان
- ومنظّمات إنسانية، مع مخاوف بشأن ظروف المعيشة في رواندا وإمكانية تعرض اللاجئين للاضطهاد
- وعدم اليقين بشأن المستقبل القانوني للخطة.
اترك تعليقك اذا كان لديك اي اسئلة ؟